عـــرار
أهكذا حتى ولا مرحبا ( يا هـنــدُ ) : عــرار :
قالها في منفاه في العقبة عام 1931 وكانت ليلة عيد فتذكر زوجته وأولاده
أهكذا حتى ولا مرحبا!! *** لله أشكــو قلبـَكِ القــُلـّــــَبا
أهكذا حتى ولا نظـرةٌ!! *** ألمح فيها ومض شوقٍ خبا
أهكذا حتى ولا لفتة ٌ!! *** أنسمُ منها عـَرْفك الطـَّيـْبــــا
ناشدْتـُكَ اللهَ وأيـّامنا *** ونشوة الحـُبِّ بوادي الصـــــبا
وغصـّة الذكرى وآلامهل *** وحروة الماضي وما غيـّبا
لا تسأليني أيّسر ، لقد *** أحال عمري خاطراً مـُرعبـــا
عمـّان ضاقت بي وقد جئتكم *** أنتجع الآمالَ في " مادبا "
***
يا هـنــدُ برقٌ لاح لي موهناً *** تـَنـَوَّرَتـْهُ العينُ مستهضبا
فاض " بحسبان " فهشـّتْ له *** "حسما " و " وادي يـُتـْمـِها "رحـّبا
فرفَّ بالقلب رسيسُ الهوى *** وودّ صدعُ الشـَّملِ لو يرأبا
ودّ وما علّ وأشباهها *** بمـُرْجعاتٍ للصـَّبـَا أشيـبـــــــا
ربّ مقيل في ظلال الغضا *** يدعم فيه المنكب المنكبا
ما تامني الوارف من ظـِلَّه *** ولا عناني منه أن أقربا
مخافة النفس بأرجائها *** ظفرٌ من الأشواق أن ينشبــا
فحسبـُكِ الآلام تزجينها *** قلبك من الآلام قد اتعبــــــا
***
يا هـنـد تالله سموم الأسى *** سيـّان عندي لفحها والصـّبا
فلن يضير اليأس إنْ قامط *** شامَ المنى تفترّ فاستعذبا
وما عليه إن يكن برقها *** ككـُلِّ برقٍ شامه خلـّبـــــا
وما على التوبة من ناكث *** أن يشرب اليوم وأن يطربا
وما على الخمار إن شرقت *** به الخوابي والهدى غرّبا
***
كم رصَّعت أفقي نجومُ المنى *** ثم تهاوت كوكباً كوكبا
" بالسلط " غزلان ٌ كما قيل لي *** هضيمة ُ الكشح حـَصـَانُ الخبا
المجدُ والوجد بقاماتها *** عن غاية اللطف لقد أعربـــا