افاد في مركز بيوردو الطبي الأمريكي، أن المحليات الصناعية الموجودة في مشروبات "الدايت" لا تملك سعرات حرارية كثيرة، ولكنها تتداخل مع قدرة الجسم الطبيعية على عدّ الحريرات الداخلة إليه، مما قد يضعف قوته على مكافحة البدانة.
وأوضح أخصائيو العلوم النفسية أن الجسم يستخدم مستوى الحلاوة في الأطعمة المشروبات لتحديد عدد السعرات الحرارية، لذا فإن تناول مشروبات "الدايت" ليس أفضل حل لمشكلة البدانة، مشيرين إلى أن الاستهلاك المتزايد من المحليات الصناعية والمشروبات عالية السعرات ليس السبب الوحيد للسمنة، ولكنه عامل مساهم، وهو ذو أهمية بالغة، نظراً لإقبال الكثير من الناس على المحليات الصناعية كوسيلة للسيطرة على الوزن والمشروبات الغنية بالحريرات لإرضاء الرغبة الذاتية والشبع.
وفسّر الخبراء الأمر بأن الجسم يحكم على مدى الاستهلاك من الوحدات الحرارية بواسطة لزوجة الطعام والشراب، فطبق من المهلبية بالشوكولاتة مثلا يحتوي على نفس المقدار من السعرات كشوكولاتة الحليب، وكلاهما عالي السعرات بالنسبة للجسم. وأشار الخبراء إلى أن الجسم يحدد السعرات الحرارية في الغذاء من سماكته ولزوجته، فكلما كان سميكاً كالحليب كامل الدسم، احتوى على سعرات أكثر من السائل الأخف سماكة كالحليب المقشود مثلا.
وأوضح الباحثون في المجلة الدولية للبدانة أن الجسم يترجم هذه المعلومات عن السعرات الداخلة إليه إلى أوامر تحدد الوقت المناسب للتوقف عن الأكل، منبهين إلى أن تلقي الجسم لنفس الكمية من السعرات، ولكن بأشكال مختلفة، يفقده قدرته على تمييز الاختلاف، لذا فإن استهلاك مشروبات "الدايت" لا يفيد في مكافحة البدانة والإفراط في الوزن