أمور أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار]قال الله تعالى :{ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه ادخلوا ءال فرعون اشد العذاب} قال العلماء هذه الآية دليل على عذاب القبر ومن انكر عذاب القبر فقد كفر والعياذ بالله لانه يكون كذب الله والرسول . يجب الايمان بعذاب القبر فالكافر المكلف الذي مات على الكفر يعذب في قبره فمن ذلك عرض النار عليه كل يوم مرتين مرة اول النهار ومرة ءاخره وتضييق القبر عليه حتى تختلف اضلاعه وضرب الملكين منكر ونكير له بمطرقة من حديد بين اذنيه وغير ذلك من العذاب وكذلك بعض عصاة المسلمين الذين ماتوا من غير توبة يعذبون في قبورهم عذابا اقل من عذاب الكفار فيصيبهم مثلا ضغطة القبر والانزعاج من ظلمته ووحشته أما الأتقياء فلا يحصل لهم شىء من ذلك. قال صلى الله عليه وسلم :[ إن العبد اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه انه ليسمع قرع نعالهم اذا انصرفوا اتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فأما المؤمن فيقول :اشهد انه عبد الله ورسوله فيقال له : انظر الى مقعدك من النار ابدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا واما الكافر او المنافق فيقول :لا ادرى كنت اقول ما يقول الناس فيه فيقال: لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد بين اذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه الا الثقلين ] اي الانس والجن .رواه مسلم والبخارى.
واما نعيم القبر النبي اخبر به ومنه توسيع القبر سبعين ذراعا للمؤمن التقي ومن شاء الله له من غير الاتقياء كبعض الشهداء ممن نالوا الشهادة ولم يكونوا اتقياء وتنويره بنور يشبه نور القمر ليلة البدر وغير ذلك كشم رائحة الجنة قال صلى الله عليه وسلم :[ اذا قبر الميت او الانسان اتاه ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهما منكر وللاخر نكير فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد فهو قائل ما كان يقول فإن كان مؤمنا قال هو عبد الله ورسوله اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله فيقولان له ان كنا لنعلم انك لتقول ذلك ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا وينور له فيه فيقال له نم فينام كنوم العروس الذي لا يوقظه الا احب اهله حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ]رواه ابن حبان
ويجب الايمان بسؤال الملكين منكر ونكير(ليس انكر ونكير) المؤمن التقي لا يلحقه فزع ولا انزعاج من سؤالهما لان الله يثبت قلبه فلا يرتاع من منظرهما المخيف لانهما كما جاء في الحديث *اسودان ازرقان * ويستثنى من السؤال الطفل والشهيد وكذلك الانبياء الطفل من مات دون البلوغ والشهيد شهيد المعركة.
والبعث هو خروج الموتى من القبور بعد اعادة الجسد الذى اكله التراب ان كان من الاجساد التى يأكلها التراب وهي اجساد غير الانبياء وشهداء المعركة وكذلك بعض الاولياء لا يأكل التراب اجسادهم قال تعالى :{ وان الساعة ءاتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور}
الحشر: هو سوق من يخرج من القبور الى الموقف والناس في الحشر يكونون على ثلاثة احوال فقسم منهم راكبون طاعمون كاسون وهم الاتقياء وقسم حفاة عراة وهم الفاسقون وقسم حفاة عراة يجرون على وجوههم وهم الكفار فالانس يحشرون وكذلك الجن والوحوش قال تعالى :{واتقوا الله واعلموا أنكم اليه تحشرون} وقال تعالى: {واذا الوحوش حشرت}
القيامه: اولها من خروج الناس من قبورهم الى استقرار اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار ومقدار القيامه خمسون الف سنة مما نعد قال تعالى :{في يوم كان مقداره خمسين الف سنة }
الحساب: هو عرض اعمال العباد عليهم وتوقيفهم عليها بعد اخذهم كتبهم فأما المؤمن فيأخذ كتابه بيمنه واما الكافر فياخذ كتابه بشماله من وراء ظهره وهذا الكتاب هو الكتاب الذي كتبه الملكان رقيب وعتيد في الدنيا قال تعالى :{فأما من اوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا واما من اوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا}
الثواب والعذاب: الثواب هو الجزاء الذى يجازاه المؤمن في الاخرة مما يسره
والعذاب هو ما يسوء العبد ذلك اليوم من دخول النار وما دون ذلك.
الميزان: وهو ما يوزن عليه الاعمال قال تعالى *والوزن يومئذ الحق* فالكافر ليس له حسنات يوم القيامه انما توضع سيئاته في كفة من الكفتين واما المؤمن فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في الكفة الاخرى فان رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من غير عذاب وان رجحت سيئاته فهو تحت مشيئة الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه ثم ادخله الجنة بعد ذلك.
قال تعالى *فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية*
النار : يجب الايمان بالنار اي جهنم وبأنها مخلوقة الان قال تعالى * اعدت للكافرين * وهى اقوى واشد نار خلقها الله ومركزها تحت الارض السابعه وهى باقية الى ما لا نهاية له قال تعالى: {ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا}
الصراط: هو جسر يمد على ظهر جهنم يرده الناس احد طرفيه في الارض المبدلة والطرف الاخر فيما يلي الجنة بعد النار فيمر الناس فيما يحاذى الصراط والمؤمنون حينئذ قسم منهم لا يدوسون الصراط انما يمرون فى هوائه طائرين ومنهم من يدوسونه ثم هؤلاء قسم منهم يوقعون فيها وقسم ينجيهم الله فيخلصون منها. وأما الكفار فكلهم يتساقطون فيها.
قال تعالى *وان منكم الا واردها* والورود نوعان ورود مرور فى هوائها وورود دخول .
الحوض: هو مكان اعد الله فيه شرابا لاهل الجنة يشربون منه قبل دخول الجنة فلا يصيبهم بعد ذلك ظمأ ولكل نبى من انبياء الله حوض تشرب منه امته .واكبر الاحواض هو حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعليه اكواب بعدد نجوم السماء وينصب فيه من ماء الجنة.
الشفاعة: هى طلب الخير من الغير للغير والشفاعة تكون للمسلمين فقط فالانبياء يشفعون وكذلك العلماء العاملون والشهداء والملائكة قال صلى الله عليه وسلم *شفاعتى لاهل الكبائر من امتى *رواه الحاكم وصححه. فلا شفاعة للكفار يوم القيامة قال تعالى* ولا يشفعون الا لمن ارتضى*.
الجنة: هى دار السلام وهى مخلوقة الان قال تعالى *وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين * وهى باقية الى ما لا نهاية قال تعالى * ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم*. واكثر اهلها من الفقراء قال صلى الله عليه وسلم * دخلت الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء * وقد اعد الله لعباده الصالحين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال صلى الله عليه وسلم * قال الله تعالى اعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر *رواه البخارى.
يجب الايمان بالقدر خيره وشره: اي ان كل ما دخل في الوجود من خير وشر فهو بتقدير الله الازلى فالخير من اعمال العباد بتقدير الله ومحبته ورضاه والشر من اعمال العباد بتقدير الله لا بمحبته ورضاه . قال صلى الله عليه وسلم *الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.*رواه مسلم.
والنبى عليه السلام قال *وختم بى النبيون .* قال الله تعالى * وخاتم النبيين .* ويجب الايمان بأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم سيد ولد ءادم اجمعين وهذا متفق عليه عند العلماء قال عليه الصلاة والسلام *انا سيد ولد ءادم يوم القيامة ولا فخر *. اى لا اقول هذا افتخارا انما تحدثا بنعمة الله تعالى .