لا أدري ماذا أقول بحقه هذا الشاب. فمن قائل انه يدخل الحانات في مركز المدينة ومن قائل أنه يقامر أيضاً ويغامر مع فتيات المراقص. راح في زماننا هذا يتحدث هو عن شروطه للزواج فسّود صفحات وملأ دفاترا دون ذرة من حياء!.
****
الصياد:
لم يكن لهذا الصياد الأفريقي الشاب أن يتوقع الذي حصل قبل أيام. ظلّ يدربّه أبوه صائد الأسود على قنص الأسد والنيْل منه. لمّا حاولَ قَتَل لبؤة، ولما أقتربَ منها كانت اللبؤة القتيلة حاملا بشبل. من يومها أدرك الصياد الأفريقي المهموم أن مهنته ليست ككل المهن.
****
الغزاة:
وردة في حديقتي، بيضاء متفتحة. عطرها يملأ حويصلات رئتي كل يوم، فأبقى منشرحا متفائلا. أستدّل عليها النحل فراح يراودها عن نفسها، ولم يبارحها حتى ذبلت فصارت مصفرّة بلا عطور. رحت أبحث عن وردة بديلة أحميها من غزاة شرسين.!
****
عزوف:
شاب في مقتبل العمر، مهني. صاحب راتب شهري. يتأنق في ندوات العمل ويتألق في المحاضرات. عازف عن الزواج هو لحد الان. البنات يتسائلن عن السبب الاّ واحدة، لا يزال تمرها رطبا في أنتظار النضوج، وهو لا يمّل الأنتظار.