موضوع: الجوانب التقنية في عمل عملاء الموساد 2013-01-27, 2:00 am
يعمل رجال الموساد علي تطوير العملاء من فترة إلى أخرى وتزويدهم بأهم التقنيات الحديثة التي من شأنها تطوير قدراتهم في نقل المعلومات من جهة ومن جانب أخر تضمن سلامة استمرارية العميل وعدم كشف أمره، ومن ابرز تلك الجوانب التالي:
أولا: جمع المعلومات
الهدف الرئيس للموساد هو جمع المعلومات عن العدو باستخدام عناصره من العملاء ويتم جمع المعلومات بعدة طرق منها
- جمع المعلومات عن الأهداف الحساسة سواء المنشات أو الأشخاص وتحديد أماكنهم.
- جمع المعلومات عن أماكن تخزين السلاح وحجم العتاد العسكري ونوعية العتاد.
- جمع معلومات عن أماكن تهريب السلاح ومن يقف خلف تهريب السلاح والعتاد.
- جمع معلومات عن مصادر التمويل ومصادر تهريب الأموال وعن العناصر الميسرة لذلك.
- جمع المعلومات عن أماكن اجتماعات القيادة وأماكن تدريب العناصر ومقرات صنع القرار .
- جمع المعلومات عن العناصر الفاعلة في التنظيم المهددة لأمن الكيان.
أهم التقنيات المستخدمة في جمع المعلومات
بلا شك التقنيات تتقدم من حقبة لأخرى فقد كان نقل المعلومات من أهم وسائل وأساليب الموساد، فقد كانت في السابق تعتمد على تصوير المواقع ومراقبتها باستخدام آلات تصوير حساسة ونواظير مراقبة، أما ألان فيتم التجسس والمراقبة بوسائل أكثر دقة وأكثر نوعية، فمن خلال الأقمار الصناعية يمكن رصد أي هدف متحرك علي الأرض ومتابعته.
ثانيا: الاتصال والتواصل
كان التواصل بين العميل وأجهزة المخابرات الصهيونية يتبع الشكل التقليدي من خلال المقابلات أو من خلال الرسائل ثم تطور ليشمل شفرات معينة ترسل عبر جهاز مورس للإرسال والاستقبال ثم انتقل إلى حقبة جديدة من التكنولوجيا من خلال ثورة الاتصالات فقد استخدمت الأجهزة الأرضية ثم الأجهزة الخلوية وتم تزويد العملاء بأجهزة خاصة لضمان عدم تتبع مصدر المكالمة هذه الأجهزة كانت تمثل عبء علي العملاء لكبر حجمها ولارتفاع أصواتها، لكن التقنيات الحديثة حلت جميع الإشكالات السابقة من خلال أجهزة يمكن صغيرة ترسل وتستقبل بشكل سلس للغاية مثل الجوالات الحديثة والانترنت فقد أصبح من الصعب متابعتها في ظل التقدم النوعي للتكنولوجيا وأصبح التواصل سلس بين العميل ورجل المخابرات.
ثالثا: المراقبة والتصوير
من أهم مهام العميل المكلف بها هو مراقبة الأهداف عن قرب وملاحقتها أن كانت متحركة وتصوير الأهداف أن أمكن فقد كانت الكاميرات في السابق سلاح العميل وأداة تصوير ومراقبة لأهدافه الحساسة إلا أن الوضع تغير فيكفي من العميل تحديد إحداثيات أي هدف من خلال جهاز GPS أو من خلال شريحة يلقيها في موقع الهدف تقوم الطائرات الراصدة بتحديد موقعها بدقة من خلال ذبذبات ترسلها الشرائح تلتقطها الطائرات وتحدد موقع الهدف، أيضا الأجهزة الدقيقة في التصوير سلاح أخر للعميل لتصوير أي منشئة أو أي شخص بدون علمه بوضوح تام.
رابعا: التستر والتمويه:
لابد للعميل من ساتر يقف ويتستر خلفه حتى يستطيع أن يعمل بأريحية دون أن يلفت الانتباه إلى عملة الأساسي وهو نقل المعلومات والتخابر مع العدو، فأول شيء يدفع به رجل المخابرات العملاء المتعاونين معه إلى إيجاد ساتر من محل أو تجارة وغيرة من المشاريع التي تخفي خلفها الأموال التي يجنيها العميل من المخابرات الصهيونية وتوجد مبرر لتواجد العميل في موقع مهم يراقب من خلاله تحركات شخصيات ما أو جماعة معينة.
يعمل رجل المخابرات على لقاء عناصره خارج منطقة العميل ويحاول بالغالب أن يتقابل معه خارج الدولة من باب التمويه وعدم كشف أمره العميل، بأن يقوم بطلب منه السفر لسبب ما إلى أي دولة مجاوره عندها يقوم بمقابلته ووضع الخطط والاستفسار بشكل موسع منه عن المهام التي يقوم بها من الرصد والمتابعة ونقل المعلومات.
الختام
بلا شك عنصر المخابرات الصهيونية "العميل" مكلف جداً لذلك تعمل أجهزة المخابرات علي حماية مصادر معلوماتها ما أمكنها ذلك وتزوده بأهم التقنيات وأحدثها طالما يعمل العميل بإخلاص في نقل المعلومات، لكن عندما ينتهي دورة فهو لا يساوي شيء وفي الأغلب يتم حرق أوراقه بالوشاية عنه ليتم تصفيته وفي الغالب هم من يقوم بتصفيته بعد انتهاء خدماته حتى لا يكشف أسرار وتقنيات كان يستخدمها بالتجسس، فالعميل في قانون وبرتوكولات العدو الصهيوني ليس له إلا نقل المعلومات وتقديم كل ما يلزم منه حتى ينجز كل ما كلف به، ليتم اغتياله فيما بعد، هذه هي النهاية المحتومة لكل عميل لا امن ولا أمان مع من يعمل معهم من المخابرات الصهيونية، وفي الآخرة له عذاب اليم وخسران بالدنيا والآخرة.