هل سألت نفسك لماذا لم تنسى سورة الفاتحة بينما تنسى سوراً أخرى كنت قد حفظتها كاملة.. . إنه عامل الوقت والمراجعة .
فنحن عادة ننسى إن لم نحاول إستعادة ما تعلمناه مع مضي الوقت ، دعني أضرب لك مثالاً توضيحياً لذلك ، أنت لو بدأت بحفظ سورة من سور القرآن الكريم ولم تحاول مع الأيام مراجعتها فإن النتيجة الحتمية هي نسيانك لهذه السورة ، ولكن لو حفظت هذه السورة اليوم ، وبعد غد ذاكرتها وبعد ثلاثة أيام كذلك ، وبعد أسبوع وهكذا فإن السورة لن تتبخر من ذاكرتك.
2- عدم تمرين الذاكرة
إن التمرين سر النجاح ، فالخطيب المشهور ، والكاتب المعروف ، والخطاط صاحب الخط الجميل .... كل هؤلاء وغيرهم من المشاهير ما كان لهم أن يصلوا إلى هذا المستوى من الإتقان في أعمالهم إلا من خلال التمرين المستمر فالذاكرة كالجسم ان لم يواظب على التمارين و الحركة اليومية فإنه يؤدي الى ترهل العضلات او ضمورها مع تكدس الشحم الذي يؤدي الى ضعف الحركة و الانتاجية لذا يجب تمرين الذاكرة و تحريك الخلايا لاسترجاع المعلومات.
3- عدم بذل مجهود للتذكر
او الانكالية في التذكر فالمدراء على سبيل المثال يتكلون على السكريترة لتذكيرهم بمواعيدهم اليومية او الاسبوعية و البعض منا يطلب من فلان تذكيره بموعد مناسبة معينة قبل يوم او يومين .ان هذا الاحساس بضعف الذكرة مع الانكالية على الغير يؤدي مع الوقت الى ضعف الذاكرة ثم النسيان و العلاج بيدك و هو ان تعود نفسك على عدم الاتكال على الغير و أن تزداد ثقة بنفسك بمحاولة اعتمادك على نفسك في تذكر المواعيد و غيرها
4- الذنوب والمعاصي
إن الذنوب والمعاصي تؤثر تأثيراً بالغاً في الجهاز العصبي لدى الإنـسان وأول من يتأثر بذلك مخ الإنسان و نسبة النسيان تزداد مع كبر المعصية فنجدها عند بصورة كبيرة عند من يشرب الخمر و يتعاطى المخدرات و المعصية بشكل عام تسبب حالة من عدم الاتزان النفسي الداخلي الذي بالتالي يؤثر على درجة التذكر.
5- الهموم والمشاكل الشخصية
استطيع ان اشبه ذاكرة الانسان العادي الذي تخلو حياته من المشاكل و الهموم بالبحر الهادىء و الانسان الذي امتلأت حياته بالمشاكل و الهموم باليحر الهائج المائج تعصف به العاصف العاتية من كل مكان .ان الهموم تجعل نسبة تركيز المعلومات في الذاكرة ضعيفة جدا.