النقاش بين العرب مادة يتناقش حولها العرب بأسلوبهم فيختلفون طبعاً .
- كثيرون من يصفون النقاش العربي بالبيزنطي ولا ينتبهون إلى أن الكلمة تعني أن النقاش غير المفيد والموصل إلى نتيجة أصله ليس عربياً ، ولذلك وجب البدء من هنا بأن كل البشر لا يتفقون وليس العرب وحدهم!
- المشكلة الأساسية لدينا في النقاشات أننا نهتم بإقناع الأخر أكثر من اهتمامنا بعرض وجهة نظرنا ، لكن الهدف الصحيح لأي نقاش هو عرض وجهات النظر فقط لا الإقناع فيها.
- من لا يدرك أهمية النقاش فليسأل عن عدد الأفكار التي تولدت لدى المتناقشين وعدد المعلومات التي اكتسبوها رغم عدم اقتناعهم برأي الطرف الأخر!
- من أسوأ ما يفعله المناقشون هو الانسحاب بحجة أن الأخر لا يستجيب ، مرة أخرى نحن لا نهتم بوجهة نظرنا ولكن نهتم بتغيير الشخص المقابل لنا!
- من كثرة المواضيع المحرمة علينا النقاش فيها ، أصبح ريال مدريد وبرشلونة أهم موضوع للنقاش في العالم العربي وأطوله وقتاً وأكثره جذباً للجمهور ، الرياضة جميلة وأنا أعشقها لكنني ألوم من أجبرنا على أن تصبح هي كل شيء في حياتنا.
- لو شاهدتم مناظرات الرؤساء في أمريكا لقلتم الحمدلله أننا نناقش بأسلوب عربي !، هناك تبدأ المناظرة بالاتهام وتنتهي بالاتهام مع لمحات من استغباء الشخص المقابل.... هكذا هي النقاشات على أعلى مستوى.
- الأصل في برنامج الاتجاه المعاكس أن يكون هناك نقاشاً ، لكن تخيلوا كيف سيكون مملاً لو التزم فيصل القاسم بآداب الحوار ولم يحاول إشعال النار وإخراج النقاش ليصبح اشتباكاً لفظياً.... هذا ما نفعله نحن في حياتنا بالضبط نشعل نقاشاتنا كي نتسلى!
- من علا صوته ضعفت حجته ... ومن مد يده لخصمه في النقاش أعلن بطلان حجته !
- لدينا عقدة اسمها أن من يغير رأيه ليس بصاحب مبدأ ، لكن الإنسان الحقيقي يقبل أنه يقع في الخطأ وبالتالي يقوم بتصويبه فليس هناك عيب في ذلك ... لو آمنا بهذا لتغيرت وجهة نظرنا بكل النقاشات.
- يؤكد الفيلسوف الخالد ابن خلدون أن الإنسان العربي هو الأقرب لقبول الحق والأكثر اهتماماً بالفطرة السليمة ، لذلك ما يلزمنا هو فقط أن نتعلم كيف نفكر لنصل إلى الفائدة المرجوة من أي نقاش في عرض الأراء فالحقيقة ليست ملك أحد.