الوان من العقوف وصنوف من الجحود ونكران للجميل وتدليس للجبين وبكاء وعويل وإهانه بكل صور الإهانه إهانه بالكلام وإهانه بالافعال وإهانه بالنظرات .
كل ذلك لمن كان له الفضل بعد الله في وجودك كل ذلك لمن كان له الفضل بعد الله في وصولك لما أنت عليه من مكانة علمية واجتماعية وثقافية ولكن: فقدت اخلاقك الاسلامية !
فالمسلم لايؤذي اخاه المسلم بل المسلم لايؤذي حتى الحيوان (اكرمكم الله ) بل بعطف عليه ويتلطف معه .
اخي : مالي أراك تدلل ببغاءك وتلاعب قطتك وتفرح عند لقاء أو مهاتفت خلانك وأصحابك .
هل جزاء الاحسان الا الاحسان أم جزاءه الجحود والنكران ؟
وتتوالي الاسئلة التي تتستفهم بل وتتعجب من حالك ولايجيب عليها سواك دون غيرك ، فاجب عليها بينك وبين نفسك وانصب محكمة قاضيها انت لتحاسب نفسك بنفسك واجعل العدل سمتها وزينتها .
أمك حين حملتك في بطنها تسعة أشهر وتحملت ثقلت ولم تشتكي ، وأعطتك من دمها وغذائها وكنت تؤذيها بحركاتك وكانت تتالم وتعاني وتصبر لأنك فلذة كبدها والفجر المشرق الآتي والمستقبل القريب الذي تحمل معه احلى الاماني بغد مشرق باذن الله .
حين الوضع تألمت ألماً لايوصف فاسأل عنه من عايشه اسأل زوجتك إن كان لك زوجه قد وضعت لك طفلاً او طفلة ، و بمجرد قدومك ورؤيتها لهذا الوليد الباكي فرحت ايما فرح ونسيت ألمها وتعبها .
بدأت مع طفلها رحلة جديدة ، وعناء جديد تستمد قوتها من الله سبحانه وتعالى وتنسى همومها بمدعابتك فكانت ومازالت منبعاً للعطف والحنان .
حملت همك صغيراً وحملته وأنت كبيرا ، تذكر عندما مرضت في أحدى الليالي فكانت لاتنام ولا يهدأ لها بال ، تجلس بجوارك وتمسح الآمك بيديها الطاهرتين وتتالم لألمك وتبكي لبكائك ، فهي تحبك وتخاف عليك .
تذكر أيام دراستك وعناءها معك لتوقظك كل صباح وتقوم بكل ماتحتاجه ، لتذهب وهي تدعو لك بالتوفيق والنجاح ؟ تذكر قلقها يوم النتائج وفرحها بنجاحك .
قدمت لك الكثير والكثر ، ألم يحن رد الجميل وتسديد الدين ، الآ تستحق قبلة تطبعها على رأسها ويدها ؟ الآ تستحق سؤال دائم عن صحتها ؟ الآ تستحق بر بها وأسعاد لقلبها ، الآ الدعاء الدائم لها .
ابدأ من الآن ولاتسوف وانظر حوليك ، وابحث عن أمك فستجدها في انتظارك نسيت اساءتك وقبلت عذرك ، ستجدها تدعوا لك بقلب لم يعرف الكره طريقاً له .