حتى لا تتأثر بمن هم حولك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تنتابني رغبة وفضول عجيبين بتوجيه سؤال "لماذا" لأولئك
الأشخاص اللذين يغيرون مجرى حياتهم -بشكل سلبي
طبعا- تبعا لمواقف بعض الناس وما يبثونه من أفكار سلبية
نتيجة لما يواجهونه من صعاب ومشاكل في حياتهم ، يرون
عالمهم مظلماً وإضافة إلى ذلك يريدون أن يطبق
دجاهم هذا على حياة غيرهم .


ستمر وتسمع وتتوقف عند الكثير من أولئك، ولكن السؤال
الأهم : من يكترث ؟..


كن حريصا أن لا تمتلك أقل رغبة في أن تعيش حياة الظلمة
والاسوداد ، لأنك إذا ما امتلكت مجرد التفكير في ذلك فإنك
ستسمح لكلام الناس بالتسلل لأفكارك ومبادئك وما تسعى
لتحقيقه ، ليس من المنطق والمعقول أن تتوقف حياتنا عند
فكر كل شخص ، مجنون كان أم عاقل ، ناضج كان أم مراهق ،
فكم من ناضج عقله فارغ وكم من مراهق علمته الحياة فزادت
عمره عشرين عاما ، ليس من المنطق أن لا تمتلك القدرة على
اتخاذ قراراتك ، وأن تتخبط في الماء ولا تعرف ما تريد ، فتغير
أفكارك عندما تجلس مع شخص يحطم رغباتك ، فتنتقل إلى
شخص آخر يتملق إليك بكلامه فتشعر أنه الشخص الوحيد الذي يفهمك ويعرف ما تريد .


أنت وحدك تعرف ما تريد وتمتلك طاقة ايجابية كافية لتحارب بها
طلقات الرصاص السلبي ، لا كل ما يسمع يصدق ، قد لا بكون
منطقيا منذ البداية ، لذلك يجب أن نحيط أنفسنا بهالة لا تمتص
الأفكار السلبية ، بل نحاول نزع واقتلاع هذه الأفكار من أصحابها ،
يجب أن نمتلك قوة عجيبة تمكننا من الاستمرار بالرغم من وجود الإحباطات أو حتى المغريات ، ونتعامل معها وكأنها دوافع للمضي
قدما ، لا للتوقف .


ليس ما يوقفنا عن الاستمرار يكون محبطا دائما، قد تكون
المغريات الزائلة ، والتي تعكر صفو النجاح ، نظنها خالدة لكن الاستمتاع بها مؤقت ، تشعر بلذتها لوقت قصير ، ثم تستيقظ
لتدرك أنها استنفذتك كلك واستنفذت ما تحلم به ، كل ما يأتي
سهلا سيذهب بسهولة ، و كل ما جاء بكد وتعب فأنت لن
تتخلى عنه أبدا .


للأخت :هنادي وليد كريشان