مظاهر الهرم التي تظهر على الوجه مرحلة الضعف والشيبة: • وهي مرحلة التنكيس كما ذكرت فى القرآن الكريم {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ } يس:68 وقد لوحظ أنه فى هذه المرحلة يكون هناك ضعف في العضلات وكذا لوحظ نقص ملحوظ فى كثافة ووهن العظام بل هناك نقص ملحوظ فى كل وظائف أعضاء الجسم حيث وجد العلماء أن معدل التدهور فى وظائف الأعضاء يتراوح بين (0.5 – 1.3) % كل عام
مرحلة الطفولة • وقد وصفها القرآن الكريم بالضعف ولذا كان الاهتمام بالطفل بدنياً وعقلياً واجتماعياً وكذا اهتمام القرآن الكريم والسنة المطهرة بالرضاعة الطبيعية ولمدة عامين وذلك لكمال الرضاعة، وهنا تظهر معجزة علمية أخرى للقرآن الكريم والسنة الشريفة المطهرة يقول الله عز وجل فى محكم التنزيل:
( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) البقرة: 233 • وعن ابن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحرم من الرضاعة إلا ما كان فى حولين. • مستلزمات الطفولة : • اهتم القرآن والسنة بتربية الطفل بدنياً وعقلياً واجتماعياً وتنشئته نشأة دينية صحيحة وتعليمه أمور دينة كما اهتم القرآن والسنة بالرضاعة الطبيعية وحدد الإسلام لكمال الرضاعة عامين كاملين وجعل الرضاعة بعد عامين لا تحرم النسب.
• وقال تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} يوسف :22 • وقال تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } القصص:14 • يقول الشيخ حسنين مخلوف رحمه الله فى تفسير معنى الأشد: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ) أي: بلغ زمن استكمال القوة وكمال العقل بثلاث وثلاثين سنة لكونه آخر سن النشوء والنماء.
وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً*** هو أكبر الأشد وتمام الشباب وهو سن النبوة عند الجمهور.
• وأخرج ابن حميد عن مجاهد أنه قال: الأشد ثلاث وثلاثون سنة الاستواء أربعون سنة وهى رواية ابن عباس رضى الله عنه.
• قال الحسن أربعون، والمشهور أن الانسان يقف جسمه عن النمو اذا بلغ وإذا وقف الجسم وقفت القوى والشمائل والأخلاق ولذا قيل: • اذا المرء زفى الاربعين ولم يكن** له دون ما يهوى حياء ولا ستر فدعه ولا تنغص عليه الذى مضى** وإن جر أسباب الحياة له العمر
يقول الشيخ/ محمد على الصابوني رحمه الله فى صفوة التفاسير فى الأية رقم(14) من سورة القصص ولما بلغ أشده واستوى (أى كمال الرشد ونهاية القوة وتمام العقل والاعتدال
قال الزجَّاج: بلوغ الأشد من نحو سبع عشرة سنة إلى الأربعين وأخرى هو مابين الثلاثين إلى الأربعين.
• واخرج بن ابى الدنيا عن ابن عباس أنه قال الأشد ما بين الثماني عشرة إلى الثلاثين
• الاستواء ما بين الثلاثين والأربعين فإذا زاد عن الأربعين أخذ فى النقصان.
• قال مجاهد الأشد ثلاث وثلاثون سنة والاستواء أربعون سنة
شكل يوضح بعض مظاهر الهرم التي تظهر على مختلف أعضاء الجسم
*******************
مظاهر الهرم التي تظهر على العظام
• في دراسة شملت أكثر من 3,000 شخص متقدم في السن، تميزت أربع مراحل تطويرية: بفارق 20 سنة بين كل مرحلة.
• المرحلة الأولى، إعادة تقييم "منتصف العمر" (نموذجياً بين 40 و65) تتضمن وضع أهداف وأولويات جديدة.
• ومرحلة التحرر من (55 إلى 75) تتضمن التخلي عن قيود الماضي والتصرف بحرية أكثر.
• ومرحلة التلخيص من (65 إلى 85) وتشمل مراجعة الحياة السابقة والتركيز على العطاء. • ومرحلة الاستعادة من (75 وما بعد) والتي تتضمن إيجاد تأكيدات والاتحاد اتجاه مواجهة مصيبة وخسارة.
وبالطبع تتفاوت الأولويات كثيراً في حياة الأشخاص في مراحل حياتهم المختلفة، ولكن الملايين من كبار السن يمرون في هذه المراحل بأهداف وميول خاصة.
• في دراسة أخرى أجريت عام 2002، لتقييم الذاكرة، شملت الدراسة على 3 مجموعات من الأشخاص، شباب في سن الرشد، وبالغين غير نشيطين، وبالغين نشيطين جداً.
فكانت النتائج مذهلة، حيث قام الشباب والبالغون غير النشيطون باستخدام الجهة الأمامية من الدماغ فقط لأداء الفحص. بينما استعمل البالغون النشيطون نصفي الدماغ معاً.
ولا أحد يعرف بالضبط ماذا يعني ذلك، ولكن الدراسة تقترح بأن الأدمغة الصحية تعوض تقدم العمر عن طريق توسيع شبكتها العصبية عبر التقسيم الثنائي.
وفي اقتراح أخرى، يبقينا التكامل العصبي أكثر قدرة على دمج أفكارنا بمشاعرنا. فعندما تسمع شخص ما يقول، "رأسي يخبرني بأن أقوم بهذا الأمر، ولكن قلبي يقول لي بأن أعمل كذا"، فتأكد بأن هذا الشخص بعمر 20 سنة، وليس بعمر 50 سنة. فالأشخاص بعمر 40 وأكثر تصبح قراراتهم أكثر منطقية. وسائل مساعدة على تأخير التنكيس
1) عدم الإسراف فى الطعام والشراب {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } الأعراف31
2) المحافظة على بعض التمارين الرياضية وأفضل هذه التمارين المشي المنتظم وأفضل المشي المنتظم السعي إلى المساجد.
3) الإكثار من الصيام: يقول آلان كوت في كتابه الصوم الطبي (طبعة 1982 مؤسسة الإيمان ص 59) أن أكبر اكتشاف فى عصرنا هذا هو القدرة على إعادة الإنسان إلى فترة شبابه جسدياً وعقلياً وروحياً وذلك من خلال الصوم المنظم إذا أنه بواسطة الصوم يستطيع الفرد منا أن يمنع عوامل الشيخوخة من أن تستشرى فى جسده.
• من أهم مراحل الحياة ومحطاتها بلوغ سن الأربعين وانقضاء عهد الشباب حيث تستقر الغرائز وتتفتح المدارك والأذهان ويصل الإنسان الى مرحلة النضج العقلي الذى يجعله يقف وقفة تأمل لتدبر عواقب الأمور
• جــاوزت سن الأربعين *** يـــــا نفس هلا ترعوين • ضَيَّعتُ عهد صبـــايَ هماً *** في الحنين وفي الأنــين • وقصيدة للشاعر الأستاذ سليم عبد القادر والتي مطلعها أشرقتْ في القلب أنوار اليقين *** حينما أدركت سنُ الأربعين • الواجبات
1- الحرص على شكر الله على النعم التي وفقنا للتنعم بها طيلة أربعين عاماً من حياتنا التوبة النصوح والاستقامة على طريق الإسلام.
2- اليقظة لتربية الأبناء والذرية والاهتمام بهم وتنشئتهم على الدين القويم.
3- الحرص على العمل الصالح المرضي عند الله سبحانه وتعالى اغتناماً لما بقي من العمر.
• (عند سن السبعين يصبح وزن العظام الموجودة فى الجسم معادلة تقريباً نصف العظام الموجودة عند سن الشباب والبلوغ)
. • إن الذين تخطوا سني عمرهم الخمسين أو فوق، يشعرون أن كل شيء فيهم يتغير ويهبط، ويتمرد على ذلك النظام الذى كان يسرى فى أجسامهم قبل ذلك، وكأن بصمات السنين قد تركت آثارها على ظاهرهم وباطنهم، فبشرة الجلد الغضة اللينة أصبحت متجعدة ومتهدلة، وتحولت سوداء الشعر إلى بيضاء، وبرزت عروق الأطراف، وضعف البصر وزاغ، وانخفضت كفاءة السمع، ونقصت معدلات الاسقلاب العامة.
• (قال رب إني وهن) ضعف (العظم) جميعه (مني واشتعل الرأس) مني (شيباً) تمييز محول عن الفاعل أي انتشر الشيب في شعره كما ينتشر النار في الحطب وإني أريد أن أدعوك (ولم أكن بدعائك) أي بدعائي إياك (رب شقياً) أي خائباً فيما مضى فلا تخيبني فيما يأتي
• إن الدماغ مؤسسة مبنية بشكل منظم، يوفر ركيزة طبيعية لعقولنا، وشخصياتنا، وإحساسنا بأنفسنا. وكما رأينا، فدماغنا قادر على التكيف، والنمو، ومع تقدم العمر يصبح أكثر تعقيداً وتكاملاً. وبينما أدمغتنا تنضج وتتطور، كذلك معرفتنا، وعواطفنا، وقدراتنا المعبرة. فالشيخوخة الناجحة ليست تراجعاً، بل تسخير للإمكانية الهائلة التي نمت من حب وسعادة ومعرفة.