قالت شركة "موزيلا" للإلكترونيات، منتجة
متصفح "فايرفوكس" الذي يعتمد المصادر المفتوحة، إنها لن تكون قادرة على
طرح النسخة الجديدة منه "فايرفوكس 3.6" في ديسمبر/كانون الأول الجاري وفق
ما كان محدداً في السابق، وذلك بهدف استكمال بعض عمليات التطوير الضرورية.
وذكرت الشركة أن النسخة الجديدة قد لا تظهر
قبل الربع الأول من 2010، في حين أن النموذج الأكثر تطوراً، وهو "فايرفوكس
4" لن يصل إلى الأسواق قبل نهاية 2010 أو مطلع 2011، وهو ما قد يجعلها
تتأخر عن منافسة سائر الشركات التي قدمت متصفحاتها الجديدة، ومنها "غوغل"
و"مايكروسوفت."
وقال مايك شيفر، نائب رئيس "موزيلا" إن
شركته كانت دائماً "تهتم بالنوعية على حساب المهل الزمنية، وإن كانت تدرك
أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة بالنسبة لزبائنها في السوق."
وبحسب مصادر الشركة، فإن النقاط التي ما
تزال بحاجة لتطوير تشتمل على تسريع الوقت الذي يحتاجه البرنامج للعمل،
وكذلك تحسين مستويات الأمن فيه.
أما بالنسبة لبرنامج "فايرفوكس 4"
فالتغييرات ستكون أكبر، ومنها تصميم مفاتيح التصفح المختلفة بشكل يجعل كل
منها قادرة على العمل بصورة مستقلة.
يذكر أن إعلان "موزيلا" يأتي في وقت تشهد
فيه سوق المتصفحات سباقاً محموماً بين الشركات المختلفة، حيث تواصل شركة
"مايكروسوفت" مساعيها لاسترداد موقعها في عالم البرمجيات عبر طرح نظام
التشغيل الجديد "إنترنت إكسبلورر 9."
ويبدو أن "مايكروسوفت" كانت تراقب عن كثب
تراجع الإقبال على النماذج القديمة من "إنترنت إكسبلورر" مقابل تقدم برامج
أخرى، على رأسها "فايرفوكس" المستخدم اليوم على ربع أجهزة الكمبيوتر في
العالم، إلى جانب "كروم" الذي تتيحه "غوغل" و"سفاري" الذي صممته "آبل"
بشكل يتيح له العمل على نظام "ويندوز."
ويمتاز المتصفح الجديد بمعالجة فائقة
السرعة لنصوص "جافا،" كما أنه قادر على تحديث الصفحة بمعدل 40 إلى 60 مرة
في الثانية، في حين تعجز المتصفحات العادية عن تنفيذ أكثر من 5 إلى 10
تحديثات في الثانية