عندما فارقني ...
اصبحت اعرف للألم مرادفات ومعاني ..
أصبحت أدرك ان الوحدة رغم عذابها شفاء
أن الدمع رغم مرارته دواء..
أصبحت أدرك أنني لم أخلق لأبتسم
انني لست هنا لاضحك ..
ان وجودي في هذا العالم ...بلاء
أصبحت اهتف كل يوم ..
انني لا حاجة لوجودي ..
كل صباح ..كل مساء ..
عندما فارقتني ..
لماذا لم تقل إلى اللقاء؟؟؟
لماذا نسيت كل ماكان بيننا ..
ولم يعنك ألمي ..
لم تهتم بدموعي ..
لم تدرك أنك حين تركتني ..
لم يعد يهمني في هذه الدنيا بقاء ..
حين فارقتني ..
انا بلا غد ولا حاضر ..
انا ..بلا قلب ..
بلا شعور ..
ابتسم ولكن ...
في القلب آلاف الدموع ..
حين فارقتني ...
اصبح وقتي مكرسا لافهم معنى الخيانة ..
لأحصي مرادفات الاحزان ..
لأبكي على جرحي ..
على نفسي ..
لأودع عالمي ..
لأدرك أنني لست سوى شيء بلا قيمة ..
ان مشاعري بلا أهمية ..
أنني حين تركتك تقترب ..
ارتكبت جريمة بحق البشرية ..
بكيت ...
صرخت ..
تألمت ..
ولكن ادرك انه لا يعنيك مني سوى ان لا اقترب ..
احترمت كل لحظة جمعتنا ..
كل دمعة من عيني مسحتها ...
كل بسمة على شفتاي رسمتها ..
احترمت كل ما كان بيننا ..
انا ادرك أنك لم تحترم حتى لحظة ..
وانك لا تذكر لا ضحكة ولا دمعة ..
اودعك وداعي الاخير ..
لاطلق لآلامي العنان ...
لاقول للجميع انني نسيتك...
ونسيت نفسي ..
ونسيت ألمي ..
أنني الأن فقط ...
ودعت بوداعي الحياة
ليتك فقط تدرك ألم الوداع