الأستـــاذ

الجنس : ذكر

كانت أمنية حياتي وهمي الذي يشغلني أن أنال إعجابه، وأن يصفق لي على
الملأ استحسانا. فرحت اكرر له كثيرا طلب العون والنصيحة ، وكنت
كلما نصحني بأمر أطيعه عن طيب خاطر.

تعلمت كيف أعيد كتابة القصة عشرات المرات، وكيف أقف متمهلة
عند الفواصل والنقاط ، ولأجله تعلمت الفرق بين الهمس والبوح ،
وبين الصراخ والعويل والندب .

وحين أومأ لي بأن للحروف التي نكتبها وزنا، تجنبت الحروف الثقيلة كلها
ووقفت منها موقف العداء !

الصاد.. صدق
الضاد.. ضد
الظاء .. ظفر
الطاء .. طابور عيش

ورحت أبحر في الحروف المهموسة علني أصبح يوما امرأة
رقيقة الحس .

الثاء.. ثعلب وثعبان وثعالب
الشين.. شجب
الفاء .. فناء
الهاء .. هالة كذب

ولم اعرف أين أجد الواو فكتبتها في ورقة صغيرة ووضعتها في احد
أدراج مكتبي .

الواو.. وطن ووجدان ووفاء .

لكن نصيحته لم تقتصر عند حدود الكتابة ، بل تعدى الأمر إلي طريقتي
في التعامل وارتداء ملابسي وإيماءات جسدي، فكل ذلك يؤثر
بالسلب والإيجاب على الحروف التي نكتبها !

ولأمر ما ، استجبت لنصائحه وغيرت الحذاء الرياضي الذي كنت
ارتديه، وارتديت ملابس محتشمة للغاية تغطي أكثر مما تظهر ، تومئ
كثيرا ولا تصرح .

لكنه لم يكتف بذلك بل اومأ لي : حركتك بحساب – نظرتك بحساب –
آراؤك بحساب – وشدك للانتباه بحساب – وموافقتك ورفضك بحساب .

تحسبت الأشياء كلها لأجله من اجل أن يعلم بوجودي ويثني علي
ويبارك خطوتي.

ومرة حدد لي موعدا ليباركني ، وليرقيني من شر الحسد ، فقد أصبحت
لؤلؤه في محار التجاهل لابد لها من الظهور على الملأ ؟؟

لكني لم اذهب لدعوته وخلعت كل الملابس، وارتديت كعادتي بنطالا
من الجينز الكالح، وقميصاً أبيض كلباس الرجال وخطوت مسرعة، وأنا
أتحسس جواز سفري، والورقة المطوية على حرف الواو، لألحق
بالطائرة ، فقد كنت مدعوة لحفل التوقيع على مجموعة قصص لي،
من دار نشر في إحدى البلاد التي لا تنطق بالعربية .

( د. وفاء الحكيم )

***

***

الجنس : انثى

واااااااااااااااااااااااااااااااااااو
جد جد جد
رووووووووووووووووووووووووووووووووعة

يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

الموقع : الاردن الجنس : انثى

إبـــــــــــــــــــداع
مشكور اخ فارس,,
موضوع من الآخر
ودي