يتفق الكثير على أن تلك المقولة صحيحة بنسبة كبيرة حيث يتهم البعض جماعة من الناس بصفات معينة لمجرد أنهم التقوا بفرد واحد منهم في أي مناسبة و صدر من ذلك الشخص تصرفات سيئة و سلبية قد جعلت الجميع يوجه أسهم النقد نحو ذلك الشخص بل يصل الأمر إلى انتقاد جماعته كلها .
فعلى سبيل المثال كان هناك منافسة بين كليتين في جامعة واحدة و توجب ذهاب أحدى الكليتين إلى الأخرى لإجراء تلك المنافسة و صدر عن فرد واحد من الكلية الزائرة تصرف سيء فلا يجوز من الآخرين القول بأن تلك الكلية أو الجماعة تحمل نفس صفات ذلك الفرد الذي لا يضر إلا نفسه ليس إلا .
للأسف الشديد يجب أن نعترف أن المثل الذي كان يردده الكثير من الأساتذة أثناء الدراسة الابتدائية و الإعدادية صحيح بنسبة 100 % وهو أن " السيئة تعم و الحسنة تخص " حيث يتعامل به معظم الناس في مجتمعنا ... ، حيث يصدر الناس أحكاماً و أقوالاً على جماعه من الناس بسبب تصرف أهوج من فرد سلبي .
و لكن هناك أيضاً ما هو جيد في تلك النقطة حيث في وقت من الأوقات يعبر فرد واحداً جمال بلاده و يرفع من شأنها بشكل كبير و يعرف الناس بأن بلده يوجد به أفراد ناجحين و أصحاب رأي سديد .
و لإيضاح الفكرة يمكن لفرد واحد أن يكون خير مثال لجماعته أو لبلاده بنجاحه و عمله و يندرج ذلك الشخص تحت قائمة الأبطال الذين يرفعون من شأن بلادهم دون النظر إلي منصب أو تكريم من أحد ، فأنه يحقق ذاته و طموحاته بالإضافة إلى رفع قيمة بلاده و جماعته التي ينتمي إليها .